موسيقى واغانى
الاثنين، 13 أكتوبر 2014
فى قطار الواحده صباحا بعد منتصف الليل شتاء عام 2006 المتجه من القاهره الى الاسكندريه كان ينام الشاب آسر نوما عميقا عى مقعد بجوار الشباك فى وسط عربه من عربات القطار و بجواره رجل تبدو الهيبه عليه وعلى ملابسه الفخمه فى ال 50 من عمره بشعره الأبيض فيستعد للنزول ممسكاً بحقيبته وعند وقوف القطار مر بجواره قطار كالبرق مصدراً صوتاً عالياً جداً فقام آسر من النوم مفزوعاً منتفضاً من مكانه وظل ينظر حوله بجنون وخوف ووجد فى يده اليمنى قلماً رصاص وفى يده اليسري لوحة رسم صغيره مرسوم عليها صور لعدة وجوه بدون جسد تقريبا من 10 الى 12 وجه وكل وجه منهم يعبر تعبيراً مختلفاً عن الآخر تماماً من خوف لقلق لتوتر لضحك لابتسامه لبكاء لصراخ لموت . ولكنها لم تكتمل وكأن عينيه غلبها النوم وهو يرسمها، قائلاً: أنا فين ! أنا فين ! أنا إيه الى جابنى هنا ؟!، فنظر إليه الرجل الذي يجلس بجواره وسأله: فيه حاجه؟ مالك إنت تعبان ؟ فسأله آسر: هو احنا فين ؟! فأجابه الرجل ذو الشعر الأبيض: إحنا فى محطة كفر الشيخ هو انت نازل فين؟، فقام آسر فجأه وأول ما بدأ يمشى وجد الأرض بعيدة جداً عن عينه فتقترب وتبتعد فى حالة دوخه تامه ولا يستطيع تمبيز وجوه الأشخاص والمكان من حوله ومع أول خطوه سقطت من يده رسمته والقلم و وقع على أرجل الرجل الجالس بجواره فازداد خوفاً وأصابه الجنون اكثر واكثر.... فحاول الوقوف ثانيةً وهو يحاول الوصول إلى باب العربه ويشعر أنه يمشى فى الماء وكأن قدميه مربوط بهما حجرين بثقل جسمه فقام الرجل ذو الشعر الأبيض بإسناده إلى أن وصل إلى الباب، وفى تلك الحظات يشعر آسر كأنه يموت وروحه تنسحب من جسده ويبدو عليه الخوف بشكل مريب ، إلى أن وصلا إلى باب العربه ونزلا على رصيف المحطه وبشكل بسيط جداً بدأ يدرك آسر الدنيا من حوله فيسأله الرجل إن كان يحتاج للمساعده ولكن آسر لم يرد عليه لأنه لايسمعه بوضوح كما أنه لا ينظر إليه أيضاً !. ويضع يده فى جيبه ويحاول إخراج شيئاً منه ولكنه لا يستطيع فيحاول أكثر إلى أن أخرج علبة سجائره فيريد أن يخرج منها سيجارة ولكنه لا يستطيع لعدم شعوره بأى تحكم فى أعصابه ويشعر بأن أصابع يده مجمدة إلى أن أخرج سيجاره ولكنه لم يستطع إمساك العلبة بيده الأخرى فسقطت منه أرضا وسقطت معها ولاعته. فمد يده ليلتقطها من على الارض فأحس بدوار ودوخه رهيبه فقام الرجل بإشعال السيجاره له . وظل يشربها بشكل غريب دون تحكم فى أصابعه وهو يمسكها بينهم وينظرالى يده الاخرى ويقلبها يميناً ويساراً وهىَّ ترتعش بقوة فينظر إليها نظرة إستغراب غريبه بعيون براقه ذات اللون الرمادى الغامض . ثم مشى قليلاً مسافة لا تزيد عن ثلاث خطوات فمر قطاراً آخر فأصدر نفس الصوت العالى المفزع الذى استيقظ عليه فرجع إلى الخلف وخاف جداً وكأن القطار سيخرج من القضبان ليمزقه تحته ، فصرخ صرخه ضعيفه جداً وكأنه لايملك أى قوه بجسده فسقط أرضاً مغشياً عليه..!!!!
الاشتراك في:
تعليقات الرسالة (Atom)
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق
اهلا ومرحبا بكم معنا للاشتراك او لقول رايك
احلى كلام
من القلب للقلب